معلومات عامة

الجغرافيا

تغطي جمهورية جيبوتي مساحة و قدرها 23200 كيلومتر مربع،و تقع في قلب القرن الأفريقي حيث تشارك الحدود مع إريتريا في الشمال، و إثيوبيا من الغرب، و الصومال في الجنوب الشرقي. و لجيبوتي خط ساحلي بطول 370 كم على البحر الأحمر و خليج عدن.

السكان

قُدر عدد سكان جيبوتي في عام 2015 بـ 565 968 نسمة، يقطن ثلثين في مدينة جيبوتي، العاصمة.

اللغات الرسمية للبلاد هي الفرنسية و العربية، أما الصومالية و العفرية فهي لغات محلية غير رسمية.

يدين كل السكان بالإسلام و على المذهب السني، و يمثل الشباب دون سن العشرين حوالي 60٪ من سكان البلاد.

التاريخ

لعب القرن الإفريقي دوراً محوريًا ثقافيًا و تجاريًا هاماً بين إفريقيا و آسيا و الجزيرة العربية على وجه الخصوص، ومن المعروف أن الفواصل و العلاقات بين سكان المنطقة مع سكان الجزيرة العربية نمت و تأصلت في القرن السابع مع انتشار الإسلام في المنطقة و ثم نشأة الممالك الإسلامية. وترجع العلاقات الأولى القوية مع الأوروبيين إلى عام 1839، ثم عام 1862، حيث وقع قادة البلاد المحليين معاهدات مع الفرنسيين الذين أسسوا بموجبها المستعمرة و العاصمة الأولى في شمال البلد و ثم لضم الجنوب البلاد و لتأسيس عاصمة جديدة للمستعمرة، العاصمة الحالية لجمهورية جيبوتي وذلك في عام 1888. وأصبح الإقليم مستعمرة باسم (الساحل الصومال الفرنسي) ثم تغير اسمه إلى (إقليم عفر و عيسى) في عام 1967. و بعد ثلاثة عقود من الاحتجاجات و المظاهرات من قبل (الحزب الشعبي من أجل الاستقلال) نظمت السلطات الاستعمارية استفتاء في 8 مايو 1977، صوتت فيه المواطنون لصالح الاستقلال.

استقلت البلاد في 27 يونيو 1977 تحت اسم جمهورية جيبوتي و عُين حسن جوليد ابتيدون أول رئيس للبلاد و نائبه في الحزب عين رئيسًا للوزراء. في 4 مارس 1979 تم تأسيس التحالف يضم معظم الأحزاب التي ناضلت من أجل الإستقلال في حزب واحد تحت مسمى (التجمع الشعبي من أجل التقدم) و الذي أدار شؤون البلاد منذ ذلك التاريخ.

في عام 1991 اندلعت تمرد مسلح في المنطقة الشمالية من البلاد و تلا هذه الأحداث إقرار دستور جديد أدخل النظام السياسي المتعدد الأحزاب في جمهورية جيبوتي في عام 1992. وقد تم إبرام اتفاق سلام في ديسمبر 1994 بين الحكومة والجبهة و المعروفة باسم "جبهة استعادة الوحدة و الديمقراطية".

وفي أيار/مايو 1999، أجريت انتخابات رئاسية، تم بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو فخامة السيد إسماعيل عمر جيله.

بعد عام من المفاوضات، وقعت الحكومة إتفاقيا مع الفصيل المسلح من جبهة إعادة الوحدة و الديمقراطية و ذلك في 12 مايو/أيار 2001، الذي أقر حالة من السلام الدائم في جمهورية جيبوتي.

النظام السياسي في جمهورية جيبوتي

النظام السياسي في جمهورية جيبوتي هو نظام جمهوري رئاسي مع التعددية الحزبية. و يقوم رئيس الجمهورية بمهام رئيس الدولة و يرأس الحكومة في الوقت نفسه، ويتم انتخابه عن طريق الاقتراع العام المباشر و لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد. ويُعين رئيس الجمهورية الوزراء بناء على اقتراح من رئيس الوزراء وتناط به صلاحية عزلهم من مناصبهم، ويتولى الوزراء المسؤولية عن تنفيذ سياسة الحكومة. كما تناط السلطة التشريعية بالمجلس الوطني الذي يضم 65 عضوا يتم انتخابهم بالاقتراع العام من خلال قائمة المرشحين و لمدة 5 سنوات. ويعتبر كلا من الرئيس و المجلس الوطني مستقل كل عن الاخر و بشكل متبادل، ولا يملك الرئيس سلطة حل المجلس الوطني، و بالمثل، لايمكن أن يهدد المجلس الصلاحيات الممنوحة للرئيس. أما المؤسسات الأخرى التي تم إنشاؤه ابموجب الدستور فهي المجلس الدستوري، ومجلس القضاء، ومحكمة العدل العليا و سيط الجمهورية.

الاقتصاد

يعتمد الاقتصاد الجيبوتي اعتمادًا كبيرًا على ثلاثة قطاعات رئيسية تُشكل حوالي 83٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد الذي شهد تطوراً في مجال الموانئ وشبكة السكة الحديد الجيبوتية الإثيوبية المشتركة و أيضًا على قطاع البنوك والتأمين و التجارة.

سجلت القطاعات الأساسية و الثانوية تطوراً في الأداء بنسبة 5٪ و2٪ على التوالي في عام 2017. وعلى الرغم من أن الثروة الحيوانية تظل هي النشاط السائد في المناطق الريفية، إلا أن قسوة المناخ ونقص الموارد المائية الدائمة يعوقان تطوير هذا القطاع. قطاع الصيد البحري قطاع مهم يمكن تطويره. وتواصل الدولة جهودها لدعم هذاالتوجه بفضل البنية التحتية الضخمة التي وفرتها لهذاالقطاع، و خصوصا في مناطق الصيد كما أن السياحة تظل القطاع الذي يمتلك الكثير من الإمكانات ولم يتم تطويره بعد.

المدن و المحافظات

تنقسم جمهورية جيبوتي إلى 6 وحدات إدارية تعرف بالمحافظات. وقد نتج عن سياسة الحكومية الجديدة بشأن اللامركزية مجالس إقليمية في تلك المحافظات حيث يتم اختيار أعضاء هذه المجالس من بين سكان المحافظات وهي تتمتع بسلطات موسعة في مجال الإدارةالعامة.

مدينة جيبوتي

يسكن ثلثي سكان البلد في العاصمة جيبوتي، و تستوعب مدينة جيبوتي وهي المدينة الرئيسية في البلد معظم الأنشطة الاقتصادية و الثقافية الرئيسية للبلد.

ساحة 27 يونيو 1977 (سابقا ساحة منليك) الواقعة في وسط المدينة والمظللة بشكل كبير، تميز نفسها عن غيرها من الأماكن في العاصمة من خلال أروقتها ذات الطابع المغاربي، و التي تعد موطن الكثير من محلات بيع المنتجات التذكارية مثل (الخناجر التقليدية ذات المقابض المحفورة، والأصداف، والسلال المصنوعة يدوياً، و القلائد المزينة بالألوان الزاهية، و الهدايا التذكارية الأفريقية التقليدية و الكلاسيكية، و غيرها) إلى جانب العديد من المقاهي المنشرة على الأرصفة.

ومن ساحة 27 يونيو، يمكنك الذهاب إلى ميدان محمود حربي (ساحة رمبو سابقًا) مروراً بالعديد من الشوارع الخلابة التي تتقاطع بين بعضها البعض حيث تتواجد الأكشاك والبازارات التي تبيع المواد الغذائية، و عدد كبير من المتاجر (المتخصصة في منتجات الصوت و التصوير الفوتوغرافي) حيث يمكنك شراء أحدث الأدوات و الأجهزة بأسعار مثالية. و يعد ميدان محمود حربي من الأسواق التي لا يكاد يفارقه ظل مئذنة المسجد الكبير و لكونه يعجّ الناس في جميع الأوقات فإنه يمثل الروح الصاخبة التي تميز العاصمة جيبوتي.

تتميز العاصمة جيبوتي بأحيائها الشعبية حيث تغزو الحشود المطاعم في الهواء الطلق بأسعار معقولة نسبيا. كما يكثر في جيبوتي في الجادة 13 وشارع الذباب مجموعات من الخياطين و الباعة المتجولين و الفضوليون الذين يبحثون عن تغيير المشهد.

محافظة علي صبيح

قد تستغرق الرحلة إلى هذه المنطقة الجنوبية ساعتين.

على بعد تسعين كيلومتراً من جيبوتي، يصل المرء إلى بارا الصغيرة و بارا الكبيرة، و هي عبارة عن سهل ممتد على مرمى البصر شاسع يبلغ طولها 25 كيلومتراً و بعرض أكثر من عشرة كيلومتراً حيث يمتد البصر فيها ولا يستقر. و يوفر هذا السهل القاحل المتشكل من الطين الأبيض الجاف و المتشقق لمستخدمي المركبات الشراعية و غيرها من الرياضات الالية.

هناك ظاهرتان في هذه المنطقة وهما السراب المتكرر و العديد من الفصائل الحيوانية مثل (الغزلان، الظباء، الثعالب، الضباع،ابن، أوى و الإبل). و نظرًا لوجود مركز خدمة للسياح في تلك المنطقة، يمكن لعشاق و محبي رياضة التزحلق

الرملي ممارسة الرياضات المفضلة لديهم بكل سهولة ويسر و ثم يقطع خط سيرك.منطقة جبلية حمراء اللون جميلة،توفر هذه المحافظة الجنوبية الأولى مناخًا رائعًا بفضل ارتفاعها (750 مترًا) فوق سطح البحر.

بعد مدينة علي صبيح، يواصل الطريق امتداده نحو منطقة عسَامو التي تربط بين جبلين في أعلى نقطتين فيهما، (إلى الشرق جبل دادين (1070 م) وإلى الغرب جبل عاريه (1286 م)). و تتكون المنطقة جزئيا من الصخور الرسوبية، و الحجر الجيري و الحجر الرملي على وجه الخصوص. و يعلو عش النسر قمم صخرية تطاول السماء في ربوة عامو و في بيئة طبيعية مثيرة للإعجاب.

على بعد حوالي عشرة كيلو مترات من قمة البرج الحدودي في مدينة غستيير، يمتد البصر ليطل على كل من الصومال و إثيوبيا في نفس الوقت.

أرتا

على ارتفاع 750 من فوق مستوى سطح البحر، و على جبل صغير يطل على خليج تاجورا، تربض هذه المدينة المعروفة بمناخها اللطيف خلال فصل الصيف. و خاصة بين منتصف مايو و أوائل سبتمبر، تقوم العديد من العائلات القادمة من العاصمة بزيارة المدينة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو موسم الصيف بأكمله. أما في فصل الشتاء، فيمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية في بعض الأحيان. و يعتبر ساحل ارتا أحد الأماكن القليلة في العالم التي تظهر فيها مجموعات أسماك قرش الحوت بانتظام في المياه القريبة من الشواطئ و يمكن للمراقبين الوصول إليها بسهولة.

محافظة دخل

بعد عبور سهل بارا الكبيرة بطولها، يفصل طريق طوله ثلاثون كيلو متراً سائقي السيارات عن مدينة دخيل التي تنتقل عليه بسرعة كبيرة، لتبرز هذه البلدة لتداعب الخيال كونها تقع على أرض صخرية مرتفعة بعض الشيء.

ففي عام 1928، أنشأ مركز إداري في هذه المنطقة، و ولدت حوله قرية. ولا ينبغي للزائر أن يفوت زيارة بحيرة آبه و مناظرها القمرية في عرض لهذا المشهد غير المألوف و الذي يوفر عالماً رائعاً مليئاً بمئات المداخن الكلسية ذات الشكل الإبري التي يتراوح ارتفاعه إما بين بضعة أمتار و إلى أكثرمن خمسين متراً. هنا و هناك تصادفك ينابيع المياه الساخنة التي يتدفق بعضها و يطلق الفقاعات، مما أدى إلى وجود مراعي فريدة من نوعها و التي لا مثيل لها في أبه دولة أخرى إلا في جمهورية جيبوتي.

محافظة أوبخ

حافظت بلدة أوبخ، العاصمة السابقة، على روعتها كونها كانت مقر إقامة الحاكم الأول للمنطقة، فضلاً عن أنها مقر إقامة المغامر و الكاتب الشهير هنري ديمونفريد وهي تستحق الانعطاف لزيارتها.

هذه المدينة الصغيرة تتميز بأجمل الشواطئ في البلاد، و بالنسبة للغواصين، تعد منحدرات أوبخ و جزر الأخوة السبعة أماكن استثنائية بلا شك على الصعيد العالمي دون أن ننسى غابات المانغروف في غودوريا و خور عنجار و بالإضافة إلى.الينابيع الحرارية التي ينبعث منها بخار الكبريت، و المعروفة في المنطقة بخصائصها العلاجية،هي حاليا موضوع دراسة من المتخصصين الذين يرغبون في ترشيد استخدامها لفوائدها العديدة.

لى الشمال الشرقي من أوبخ توجد سلسلة جبال مابلا، وهي موقع رائع حيث الحياة الحيوانية الوفيرة وفيها العديد من القرود و النعام و النمور و الفهود و غيرها في هذه المنطقة الجبلية الهواء منعش ويبعث على النشاط و تكثر الأنواع المختلفة من النباتات و ذلك بفضل وجود شلالات وعدة ينابيع تتدفق عند السفح. وهنا يجد المتسلقون سعادتهم في مبلا التي تقدم للمبتدئين إمكانية التسلق و كذلك لمتسلقي الجبال المحترفين

محافظة تاجورا

تعد مقاطعة تاجورا وهي بلا شك واحدة من أكثر المناطق روعة في البلاد حيث تلاقي إستحسان السياح لمناظرها الطبيعية غير المعتادة و المتناقضة في نفس الوقت، و يمكن للسياح الاستمتاع فيها بواحدة من أكثرالبحيرات روعة في العالم وهي بحيرة عسل.

بحيرة عسل في الواقع هي فضول طبيعي لجمال عظيم، في بيئة من البراكين و الحمم السوداء و البحيرة تنخفض 153 م

تحت مستوى سطح البحر، و يحدها سهل واسع عبارة عن تراكمات ملحية بعمق 60 و مساحته 60 كيلومتر مربع. زيارة إلى غابة داى التاريخية على ارتفاع 1500 متر و التي كانت تتكون من أشجار و غابات مناخ البحر الابيض المتوسط التي بدات تندثر بسبب الظروف المناخية القاسية وتوجد فيها أشجار العرعر العملاقة و أشجار الأكاسيا و أشجار . الزيتون البرية، بالإضافة إلى أشجار العناب و غيرها من أنواع النباتات المتسلقة تقدر مساحتها 3.2 كم² وهي ثروة طبيعية تم الحفاظ عليها كمنتزه وطني تعتبر مدينة تاجورا، عاصمة المنطقة الملقبة بالمدينة البيضاء أو مدينة السبعة مساجد، واحدة من أكثر مدن جيبوتي نشاطاً و أكثرها غموضاً بسبب تاريخها التليد كوسيط بين الحبشة و العالم الخارجي.

العلاقات الخارجية

جمهورية جيبوتي عضو في الاتحاد الأفريقي و الجامعة العربية و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية و مقرها في جيبوتي. كما أنها عضو في الأمم المتحدة و معظم المنظمات الدولية الرئيسية مثل (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي و البنك التنمية الإسلامي، مجموعة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ و المنظمات الإقليمية مثل (الكوميسا، المنظمة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن).